واضاف " إن إدارة العتبة الحسینیة قامت ببناء أكثر من مدینة على الطرق الخارجیة من مدینة كربلاء وخارجها حیث كانت نسبة الخدمات المقدمة لمدینة الزائرین طریق كربلاء - بابل الذین دخلوا المدینة تبلغ أكثر من (6) ملایین زائر من مختلف المحافظات إضافة إلى النشاطات الثقافیة والفكریة والعلمیة التی تقام على مدار السنة وكانت نسبة الاستفادة منها( 200 ) ألف مستفید، منوهاً على أنها احتضنت النازحین من جمیع المحافظات العراقیة التی تعرضت لهجمة شرسة من العصابات التكفیریة وتم إسكانهم لفترة طویلة وقدمت لهم الخدمات بصورة مستمرة ومجانیة ، مؤكداً على أن مدینة الإمام الحسن المجتبى إحدى هذه المدن وهناك مدن أخرى على طریق بغداد وفی المحافظات العراقیة مدن زائرین مماثلة قسم منها بدأ العمل به وأخرى تم وضع التصامیم النهائیة له كما فی حدود صفوان والشلامجة وفی الكوت وبدرة والنعمانیة و الدیوانیة والناصریة والسماوة والحلة والشوملی وجمیع هذه المدن تم بناؤها ببركة الإمام الحسین( علیه السلام ) ودعم المرجعیة الدینیة العلیا الذین ربونا هذه التربیة والذین ورثوا لنا هذا المنهج كذلك لا ننسى دور دیوان الوقف الشیعی فی دعمه المتواصل ووزارة التخطیط التی ساهمت فی وضع التصامیم لهذه المدن وفق التخطیط الهندسی المتطور.
وفیما قال السید علاء الموسوی رئیس دیوان الوقف الشیعی : إن افتتاح المدینة فی هذا الیوم المبارك الذی یمكن أن نسمیه عید میلاد الإسلام فی یوم مبعث الرسول الأكرم محمد (صلى الله علیه وآله وسلم ) حیث كانت هناك روایة مشهورة تقول : " ضمنت لمن اقتصد أن لا یفتقر " هذه الروایة یحتاجها الجمیع بالتوازن والثبات فی الحالة الاقتصادیة فالأفراد حریصة على ذلك والمجتمعات أیضاً حریصة والحكومة لابد أن تكون حریصة على ذلك وأن لا تقع فی هویة الفقر فهذه النتیجة مطلوبة للجمیع وعلینا أن نضع الأولویات فی وضع الحساب.
وبین أن العتبات المقدسة أخذت على عاتقها خدمة الزوار وهذا من أعظم الأعمال التی تضطلع بها العتبات المقدسة نجدها فی جمیع الطرق تقوم ببناء المدن للزائرین وهذا لم یكن إلا بحسن التدبیر والتخطیط الصحیح فی كل الظروف لعل هذا المشروع المنفذ یكون محطة لدراسة الاختصاصیین وأهل الشأن كیف أمكن للعتبات فی ظل هذه الظروف أن تستمر فی وظیفتها من دون توقف مع الظروف الصعبة التی تمر بها المیزانیة والبلد والتی تمر بها العتبات المقدسة هذه الحقیقة لابد أن یكون فیها التأمل والوقوف عند هذه التجربة الحقیقیة العراقیة الخالصة والفریدة وأن نستفید من معطیاتها فی تثبیت الأمل فی نفوس العراقیین جمیعاً وبث التعاون بینها وبین المؤسسات العراقیة الأخرى للاستفادة منها.
مطالب مشابه