جمعه 31 فروردین 1403

14 August 2023

الحوار بين طهران والرياض افضل وسيلة لمناقشة التهديدات الاقليمية

قال مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ان الحوار بين طهران والرياض هو انسب وافضل وسيلة لمناقشة التهديدات التي تواجهها المنطقة خاصة الارهاب والتطرف .


وقال امير عبد اللهيان في تصريح لصحيفة " شرق " الايرانية نشرته اليوم الاربعاء  ان السفارتين الايرانية والسعودية نشطة وهناك مباحثات تجري بين الجانبين في اجتماعات ومؤتمرات اقليمية ودولية مختلفة ومن الطبيعي ان تكون بين طهران والرياض اتصالات في اطار مكافحة الارهاب ومزيد من ترسيخ الاستقرار والامن في المنطقة مؤكدا ان ايران تتابع هذه الاستراتيجية مع جميع دول المنطقة بما فيها العربية السعودية . 

واضاف ان السعودية وجهت مرارا  الدعوة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف لزيارة الرياض ونحن نسعى الى ان تجري لقاءات بين وزير الخارجية الايراني ونظيره السعودي سعود الفيصل  في طهران والرياض وستجري التدابیر الدبلوماسية اللازمة في هذا المجال من قبل الطرفين . 
واعرب امير عبد اللهيان عن امله بان " نسمع من وزير الخارجية السعودي السيد سعود الفيصل اقوالا ( حول العلاقات الثنائية ) في وسائل الاعلام سمعناها في اللقاءات الرسمية  والثنائية " .  
وحول سبب الفتور في العلاقات الايرانية السعودية  قال امير عبد اللهيان : خلال الاشهر الاخيرة برزت احداث مهمة في العلاقات الثنائية بحيث التقى ظريف في سبتمبر الماضي نظيره السعودي في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وهذا اللقاء كان اول لقاء ايجابي بينهما في زمن الحكومة الايرانية الحالية . كما ادلى الجانبان بعد اللقاء بتصريحات ايجابية للمراسلين . وقبل ذلك زرت شخصيا السعودية وكان من المقرر ان التقي مساعد وزير الخارجية السعودي لاجراء مباحثات حول جدول اعمال زيارة ظريف الى الرياض وكذلك زيارة نظيره السعودي الى طهران  الا ان الجانب السعودي ابلغنا ان السيد سعود الفيصل يريد اللقاء معي بحيث بحثت  خلال اللقاء معه مواضيع متنوعة وخلق مناخ   جديد وكان السيد سعود الفيصل يحاول ان يظهر بان السعوديين يسعون وراء اعادة العلاقات الثنائية الى مجراها الطبيعي .    
واضاف : ان السبب في عودة الفتور الى العلاقات الثنائية ، هو انه للاسف وبعد فترة واجراء مباحثات جيدة ومقابلات بناءة فقد ادلى السيد سعود الفيصل خلال مقابلة صحيفة مشتركة مع احد وزراء الخارجية الاوروبيين، بتصريحات غير مناسبة حول الجمهورية الاسلامية الايرانية بحيث انه بدل ان يشيد بالجهود الايرانية في مكافحة الارهاب في المنطقة وسوريا قال ان على ايران ان تنهي احتلالها لسوريا ..وهذه التصريحات كانت تتناقض بشكل كامل مع التصريحات التي سمعناها منه خلال المباحثات الثنائية.    
وتابع عبداللهيان: نحن كنا نخطط وننسق لزيارة السيد ظريف الى الرياض بعد عيد الاضحى ومن ثم زيارة السيد سعود الفيصل الى طهران الا ان هذا الموقف من وزير الخارجية السعودي كان مرفوضا بالنسبة لنا وفي الوقت نفسه فان هذه التصريحات خلقت اجواء غير مناسبة في ايران بحيث ان البعض في البلاد كان يعتقد بان السعودية ليست جادة  في تنمية العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية . وطبعا خلال مباحثاتنا مع مسؤولين سعوديين عبر القنوات الدبلوماسية وكذلك خلال لقاءاتنا مع بعض المسؤولين في دول المنطقة قد اعربنا عن استيائنا لسلوك السيد سعود الفصيل . 
وتابع امير عبد اللهيان : رغم هذا فقد برز حدث اخر وهو ان وزير الخارجية السعودي ولاول مرة وجه دعوة رسمية لنظيره الايراني  لزيارة الرياض الا ان هذه الدعوة التي كانت متناقضة مع تلك المواقف ، عقّدت اتخاذ قرار في هذا المجال . على كل الاحوال فاننا في وزارة الخارجية قد ادرجنا بشكل جاد هذا الموضوع في جدول اعمالنا ونؤمن بان الحوار هو انسب وافضل سبيل لتسوية القضايا من خلال الالتزام بالعزة والحكمة والمصلحة وادراك هذا الموضوع بان ايران والسعودية بلدان مهمان في المنطقة .     
وردا على سؤال حول عدم وجود سفير للسعودية في طهران  قال  امير عبد اللهيان ان ايران وافقت قبل فترة على سفير سعودي جديد ونظرا الى ان السفير الجديد لم ينه مهام عمله في البلد الاخر فمن الطبيعي ان ياخذ هذا الامر بعض الوقت ونامل بان يصل السفير في اول فرصة ممكنة الى طهران .