پنج شنبه 6 اردیبهشت 1403

14 August 2023

الربيع يعود للسياحة العراقية من بوابة المعالم الدينية

تدريجياً، بدأ الربيع يعود إلى السياحة العراقية من بوابة المعالم الدينية والأثرية، بعد أزيد من عقد، شهد تراجعاً حاداً في صناعة السياحة والضيافة للبلاد.


وقال مسؤول عراقي إن قطاع السياحة في بلاده بدأ بالنمو خلال العام الحالي، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت خصوصاً السياحة الدينية التي تشكل نحو 90% من قطاع السياحة العام في البلاد.وصرح محمود الزبيدي رئيس هيئة السياحة العراقية (أهلية) إن "قطاع السياحة الدينية والترفيهيه والأثرية شهد تنامياً خلال النصف الأول من العام الحالي حيث زار البلاد مليون و340 ألف سائح مقارنة مع مليون و300 ألف خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم".
ومقارنة بالنصف الأول من 2013، ارتفعت السياحة الوافدة إلى العراق خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 48 بحسب أحدث أرقام منشورة على الموقع الالكتروني لوزارة السياحة.وأضاف الزبيدي أن "الزائرين للسياحة الدينية على مدار العام الماضي جاؤوا من 57 دولة عربية واجنبية (دون تحديد عددهم) نصفهم من الزوار الإيرانيين، وتشكل حالياً السياحة الدينية نسبة تصل إلى 90% من إجمالي قطاع السياحة في العراق".
وتعّد محافظات كربلاء والنجف (جنوب) ومدينة الكاظمية ببغداد ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال) من المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة لوجود مراقد الأئمة فيها، إذ يزورها الآلاف أسبوعيا قادمين من إيران ودول الخليج وشرق آسيا، فضلا عن مئات الآلاف في المناسبات الاسلامية الشيعية.
وتفرض الحكومة العراقية رسوماً مالية قدرها 40 دولاراً لقاء منح الفيزا الخاصة بالزائرين الأجانب للعراق لأغراض السياحة الدينية، وتعّد موردا مالياً لدعم موازنة البلاد التي تعتمد بنحو 95% على الصادرات النفطية.
وتابع رئيس هيئة السياحة في العراق قائلاً، إن "هناك توجه من الجانب العراقي بعد كتابة مذكرة التفاهم مع الفاتيكان لتوسيع السياحة الأثرية والترفيهية والدينية، بالتحديد في محافظة ذي قار جنوب البلاد التي تضم بيت نبي الله إبراهيم الخليل ومدينة أور الأثرية التي تعّد قبلة المسيح".
وتسعى بغداد بالتنسيق مع منظمة اليونسكو لإدراج مدينة بابل الأثرية، ومدينة أور الأثرية، وبيت النبي إبراهيم، وأهوار الجنوب على لائحة التراث العالمي خلال مؤتمر يعقد في اسطنبول الشهر المقبل.

وكالة أنباء الحوزة ـ